الارشيف / اخبار العالم

ضغط أمريكي لإقصاء المشير خليفة حفتر من الانتخابات

السبت 3 يونيو 2023 12:59 مساءً - تتواصل في بوزنيقة المغربية اجتماعات لجنة إعداد القوانين الانتخابية (6+6)، ستة أعضاء من مجلس النواب وستة من مجلس الدولة، للتصويت على المواد الخلافية التي يأتي على رأسها ترشح مزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية، والتي يطغى عليها الأجندات الأمريكية.

حيث تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بصورة واسعة لزعزعة أمن وإستقرار ليبيا وهدم أي مبادرات أو خطوات قد تقود إلى إجراء إنتخابات رئاسية تأتي برئيس غير موالٍ لها إلى سدة الحكم، كالمشير خليفة حفتر، الذي تحاول واشنطن إقصائه بشكل غير معلن عن السباق الرئاسي، بالرغم من تمتعه بشعبية كبيرة بين المواطنين.

مجلسي النواب والدولة الليبيين لا يملكان فرض ما توافقا عليه

ويرى متخصصون أن مجلسي النواب والدولة الليبيين لا يملكان فرض ما توافقا عليه لإجراء الانتخابات الرئاسية لوجود صفقات سياسية من الضروري أن تتم، بخاصة في ما يتعلق بترشح بعض الشخصيات، ولهذا مازالت المباحثات السياسية في لجنة 6+6 لم تفضي إلى خطة واضحة الملامح فيما يتعلثق بإجراء الانتخابات.

وفي هذا السياق، كشفت صحف محلية عن وجود إتفاق بين واشنطن ورئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية، عبد الحميد الدبيبة، لعرقلة عمل لجنة 6+6 في العاصمة طرابلس وممارسة ضغوطات على أعضاء اللجنة وشراء ذممهم للتوافق على البند الذي يمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من خوض السباق الرئاسي، مقابل ضمان بقاء الدبيبة في منصبه لأطول فترة ممكنة.

الهدف من إقصاء المشير خليفة حفتر هو ضمان فشل الإنتخابات حال حدوثها، حيث يرى الباحث السياسي والكاتب الصحفي الليبي، خالد المنصوري، أن واشنطن تبحث عن طريق يُحقق مصالحها في البلاد ويُقصي المشير خليفة حفتر من المشهد السياسي، لدرايتهم بحقيقة أن إجراء الإنتخابات الرئاسية وفق تطلعات الشعب الليبي لن يتم في حال عدم مشاركة حفتر فيها، وبالتالي تسعى واشنطن لشراء الذمم وتمرير بند منع العسكريين من الترشح للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.

هذا بحد ذاته يزيد من احتمالية فشل إجراء الانتخابات في العام الجاري، وهو ما قد بدأ يحذر منه المراقبون، فوجود احتمال كبير لتعثر اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة في التوافق على القوانين الانتخابية، بسبب التدخلات الأمريكية والضغط المتزايد من قبلها على الأطراف الفاعلة في المشهد، سيؤدي إلى تواصل حالة الانسداد السياسي التي جرّت المشهد إلى الجمود التام في الأشهر الأخيرة.

كما أن إطلاق رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية حملة عسكرية على مدينة الزاوية المتاخمة للعاصمة طرابلس، بحجة محاربة الإرهاب، ليس إلا تمهيدًا لتمكين حكومته ونفوذه، وضرب معاقل قادة المجموعات المسلحة وحتى الساسة الموالين لمعسكر الشرق الليبي، والذين يشكلون تهديدًا لحكمه الذي من المحتمل أن يستمر مع فشل مسار الانتخابات، وهو ما تراه واشنطن مناسبًا حال فشل وسائلها في تمرير الأجندات المطلوبة في اجتماعات البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري.

Advertisements