الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 04:57 مساءً - في بعض الأحيان تلجأ السيدات الأرامل أو البنات اللاتي يحصلن على معاش شهر إلى الزواج العرفي دون ورق ومستندات رسمية تثبت الزيجة؛ حتى لا ينقطع معاشهم.
وقد بين الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، حكم الشرع في الزواج العرفي للحفاظ على المعاش، و ذلك خلال رده على سؤال ورده من سيدة في إحدى حلقات برنامجه “إني قريب” المذاع على قناة “النهار” الفضائية.
وتقول السيدة: “أنا أرملة وعندي 47 سنة، اتعرفت على واحد من 10 سنين، واتجوزنا بورقتين عرفي بيني وبينه من غير شهود ومن غير أي حاجة؛ لأن أنا باخد معاش لوالدي”.
واستطردت: “وطبعًا بنتقابل على حسب الظروف، ولو الظروف سمحت بقابله، مسمحتش مبعرفش أقابله، وهو بيهدنني إنه هيروح يوثق الجواز ويمنع عني المعاش ويعرف ولادي ويعرف إخواتي”.
وصدمها الشيخ محمد أبو بكر بالرد، مؤكدًا أن هذا ليس زواجًا، وإنما هو زنا، متسائلًا: “أي زواجٍ هذا بدون ورق ولا شهود ولا مهر ولا ضمان ولا استبراء للعرض؟!”.
وقال إن ما فعلته السائلة يشبه ما يقوم به بعض طلبة الجامعات الآن من استبدال الورقتين العرفي بالدم، حيث ذكر أن إحدى الفتيات اتصلت به وقالت إنها جرحت إصبعها ثم جرح الشاب إصبعه، ومزجا دمهما سويًا، وطلب الشاب منها أن تقول زوجتك نفسي، فقالت ذلك، فتسأل هل هذا يكون زواجًا؟.
ثم وجه الداعية حديثه للسيدة السائلة وقال: “ما فعلته زنا، وعليكي أن تتوبي إلى الله وأن تستغفري الله، وأن تعودي قبل فوات”.
وتابع: “المعاش اللي كلتيه حرام يعني ارتكبتي الحرام من كل الأبواب، لو أنا منك أروح أعرف ولادي وإخواتي لأنكي كنتي تريدين العفة، فإما أن يأخذو منه الورقتين باعتبار أنه زواج فاسد، أو يكتب عليكي عند مأذون بعقد صحيح بشهود ومهر وضمان حتى تستقيم الحياة”.
