سيف الحموري - الكويت - الخميس 31 مارس 2022 09:24 مساءً - أسامة دياب
أطلق مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، بالتعاون مع الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير «تنمية»، حملة لإغاثة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، والتي تستمر طوال شهر رمضان.
وتم إطلاق الحملة خلال فعالية أقيمت في بيت الأمم المتحدة بحضور كل من ممثلة المفوضية لدى الكويت نسرين ربيعان، ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لجمعية «تنمية» د.ناصر العجمي، ومسؤول شراكات القطاع الخاص للمفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسام شاهين، والفنان حمود الخضر، وعدد من شركاء المفوضية، حيث تهدف الحملة إلى حشد المساعدات لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في بنغلاديش عبر تقديم حلول الإيواء المناسبة، وتأمين الاحتياجات الضرورية من الطعام والدواء والخدمات الصحية والتعليم ومياه الشرب في 34 مخيما للاجئين في كوكس بازار جنوب البلاد.
وأعربت ممثلة المفوضية في الكويت نسرين ربيعان عن تقديرها لدور جمعية «تنمية» في دعم أنشطة المفوضية، مضيفة: أثمرت شراكتنا مع القطاع الخاص والخيري الكويتي مساعدة نحو نصف مليون لاجئ من الروهينغا خلال العامين الماضيين، مما يعكس حرصهم على عمل الخير ومد يد العون للاجئين أينما كانوا، وهو تأكيد على دور الكويت الريادي في مجال العمل الإنساني ونتطلع إلى توسيع نطاق التعاون المثمر مع الجمعيات الخيرية الكويتية لمساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم.
وأكدت ربيعان أن الكويت شريك استراتيجي للمفوضية وداعم رئيسي لها ومشجع لشراكاتها مع الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص.
من جهته، قال المدير العام ونائب رئيس مجلس الإدارة لـ «تنمية» د.ناصر العجمي إن التعاون مع المفوضية يراعي الفئات المنسية على مستوى العالم بمشاركة تختلف عن المشاركات الخيرية الأخرى، مشيدا بالشراكة مع المفوضية كونها منظمة أممية موثوقة، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم على مدى العامين الماضيين بحملتها الخيرية في شهر رمضان وتسعى إلى الرعاية النفسية والتأهيل للاجئين الذين تعرضوا لممارسات سلبية خلال النزوح القسري.
وأعرب العجمي عن أمله أن تتجاوز تبرعات هذا العام 500 ألف دينار، موضحا أنه في العام الاول تمكنوا من جمع 180 ألف دينار في حين كانت حصيلة العام الثاني 300 ألف دينار على أن يتم تحويل هذه الأموال مباشرة الى المفوضية السامية لتوزيعها وفق الضوابط المعمول بها.
وبخصوص التأهيل النفسي للاجئين، قال: تقدمنا الى الجهات المعنية لدعمنا، لافتا إلى أن ثقافة التبرع عند الكويتيين شهدت تحولا نوعيا حيث خرجت من الإطار التقليدي للتبرعات لبناء المساجد وحفر الآبار إلى الدعم النفسي والصحي والاجتماعي.
بدوره، قال رئيس قسم شراكات القطاع الخاص في الكويت نادر النقيب: ساهمت الجمعية بنحو مليون دولار منذ عام 2020 لدعم مشاريع المفوضية في مجالات المأوى والغذاء والتعليم والمياه والرعاية الصحية التي تنفذها في بنغلاديش ولبنان والأردن واليمن، وكانت أول جمعية خيرية تطلق حملة عامة لجمع التبرعات بالشراكة مع المفوضية في شهر رمضان.
