• سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 8 مارس 2023 10:38 مساءً - الهند تعد من ركائز الأمن الغذائي للكويت بينما تلعب الكويت دوراً حاسماً في أمن الطاقة بالهند
• أكثر من 12.2 مليار دولار أميركي إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021

أسامة دياب

أكد سفير الهند الجديد لدى البلاد أدارش سوايكا عمق العلاقات الهندية- الكويتية والتي وصفها بالتاريخية، حيث جمعت البلدين الصديقين شراكة قديمة امتدت إلى وقتنا الحالي، معرباً عن سعادته بتطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

وفي أول مؤتمر صحافي يعقده بعد ساعات من تقديمه أوراق اعتماده إلى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قال السفير سوايكا: «بصفتي سفيرا جديدا للهند في الكويت، أود أن أبدأ فترة ولايتي الرسمية بشكر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وحكومة وشعب الكويت الصديق».

وأشار إلى أن بلاده ترتبط بالكويت جغرافيا، حيث يربط بحر العرب شواطئ البلدين، وعلى الصعيد الثقافي تجمعهما العديد من القواسم المشتركة. أما من الناحية الاقتصادية، فتعتبر الهند من ركائز الأمن الغذائي للكويت بينما تلعب الكويت دورا حاسما في أمن الطاقة في الهند. والأهم من ذلك أن القيادة السياسية في البلدين تولي تطوير العلاقات الثنائية أهمية قصوى.

واستذكر السفير سوايكا فترة جائحة «كورونا» قائلا: «إن ما فعلناه معا لمكافحة الجائحة كان نموذجا يحتذى به في التعاون الثنائي، فقد كانت الكويت من أكبر مصادر الأوكسجين الطبي للهند في وقت الجائحة، وبالمقابل، فإن إرسال فريق طبي من الهند إلى الكويت وتوريد لقاحات كورونا المصنوعة في الهند كانت موضع تقدير كبير من الجانب الكويتي».

وتابع: إن «الهند تقدر شراكتها مع الكويت على الصعيدين الثنائي والإقليمي كجزء من تركيزها القوي على منطقة الخليج، متوقعا زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الهند في أقرب فرصة هذا العام».

وأضاف: «هناك العديد من الآليات والاجتماعات الأخرى على مستوى كبار المسؤولين بما في ذلك مشاورات وزارة الخارجية، واجتماعات مجموعات العمل المشتركة حول الهيدروكربونات، والتعاون الطبي، والعمالة والقوى العاملة المتوقع انعقادها أيضا هذا العام. أما على الجانب الدفاعي، فقد شهدنا تعاونا جيدا بين القوات البحرية في كلا البلدين من حيث زيارات السفن والتدريب المشتركة وما إلى ذلك».

وتابع: «ستكون أولوياتي كسفير تنشيط مشاركتنا السياسية رفيعة المستوى بين البلدين، بينما نمضي قدما بعد الفجوة التي أحدثتها جائحة كورونا في الاجتماعات وجها لوجه، ونأمل أن تكون لدينا زيارة رفيعة المستوى في الأوقات المقبلة».

وعلى الجانب الاقتصادي، أوضح السفير الهندي أن «إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الهند والكويت بلغ 12.243 مليار دولار أميركي في عام 2021 وتزداد تجارتنا بعد رفع القيود التي فرضتها الجائحة»، مشددا على أن «الهند هي ثاني أكبر وجهة لصادرات النفط الكويتية، كما تمتلك الكويت استثمارات جيدة في الهند، ومع ذلك، هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة، سواء من حيث التجارة والاستثمارات من كلا الجانبين، وستكون مهمتي كسفير تعزيز شراكتنا الاقتصادية».

وعلى صعيد التجارة، قال: «هناك مجال كبير للصادرات الهندية، كما أن الكويت لم تستفد بعد من «صيدلية العالم» من حيث الواردات من الأدوية والأجهزة الطبية الهندية عالية الجودة وبأسعار معقولة، في حين تعد السياحة إلى الهند، بما في ذلك السياحة العلاجية والاستشفائية، مجالا واعدا آخر، وسنركز كثيرا على هذه المجالات في الأشهر القليلة المقبلة».

وفيما يتعلق بالثقافة، قال «الثقافة هي أحد المجالات التي لا تربط فقط الجالية الهندية الكبيرة في الكويت بوطنها، ولكن أيضا تحظى بتقدير كبير من قبل الشعب الكويتي». وإذ أثنى «على جهود جمعيات الجالية الهندية في الكويت التي تنظم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية طوال العام»، مضيفا: «يمكن للهنود التباهي بكونهم أكبر جالية مغتربة في الكويت».