الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. السفيرة الأسترالية: مستمرون في تصدير اللحوم الحية و«المبردة» إلى الكويت

  • سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 24 يناير 2023 09:19 مساءً - «الإيقاف التدريجي» لتصدير اللحوم الحية بحراً لن يحدث في عهد الحكومة الحالية حتى 2025
  • التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل موقف ثابت للحكومة الأسترالية الحالية
  • التبادل التجاري 800 مليون دولار.. والاستثمارات الكويتية في بلادنا 12 مليار دولار أسترالي
  • 2000 مواطن كويتي تخرجوا في الجامعة الأسترالية ونحو 700 طالب مازالوا قيد الدراسة


دارين العلي

أكدت السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي أن حكومة بلادها أعادت في أكتوبر 2022، التأكيد على موقفها السابق الراسخ بأن مدينة القدس تعتبر حالة «أوضاع دائمة» والتي يجب حلها كجزء من أي مفاوضات سلام بشأن القضية الفلسطينية، لافتة إلى انه في عام 2018، أعلنت الحكومة الأسترالية السابقة نيتها الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، بينما قامت الحكومة الحالية بالتراجع إلى الموقف الرسمي السابق وأكدت ثباتها عليه.

كلام كيلي جاء في ردها على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الأول تطرقت فيه إلى الكثير من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية الكويتية - الأسترالية.

وقالت كيلي إنه في عام 2022، التزمت الحكومة الأسترالية بقرار الإيقاف التدريجي لصادرات الأغنام الحية عن طريق البحر إلى جميع البلدان، وقد أعلنت الحكومة الأسترالية أن هذا الإيقاف التدريجي لن يحدث في الولاية الحالية للحكومة والتي من المقرر أن ينتهي عهدها في عام 2025، حيث ستجرى انتخابات جديدة في ذلك الوقت.

وأوضحت أن تصدير اللحوم من بلادها لا يقتصر على المواشي الحية ولكن هناك اللحوم المبردة الحلال، مشيرة الى أن شحنات اللحوم مستمرة للكويت ولكنها تتوقف كل عام خلال فصل الصيف بسبب حرارة الجو، وان هذا الأمر متبع منذ زمن.

وأعربت عن فخرها بالدور الذي لعبته أستراليا في ضمان الأمن الغذائي للكويت على مدى فترة طويلة من الزمن، مؤكدة أنها ستدعم استمرار تلك العلاقة، موضحة أهمية الأمن الغذائي في العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتة إلى أن العالم بأجمعه يعاني من هذه الأزمة حاليا.

ولفتت كيلي إلى أن قيمة التبادل التجاري بين بلادها والكويت تبلغ نحو 800 مليون دولار أسترالي أغلبها في تصدير اللحوم، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في أستراليا يبلغ نحو 12 مليار دولار أسترالي.

وأشارت إلى وجود عدد كبير من الشركات الأسترالية العاملة في الكويت أكبرها شركة ورلي التي تعمل في مجال الغاز والنفط إضافة إلى وجود جامعتين أستراليتين في الكويت، مضيفة أن عدد الجالية الأسترالية المقيمة في البلاد يبلغ نحو 800 مواطن أسترالي يعملون في مجالات النفط والغاز والصحة والتعليم.

واعتبرت أن العلاقات الدفاعية بين البلدين مميزة، لافتة إلى وجود عدد محدود من القوات الأسترالية في معسكر عريفجان، لافتة إلى عدم وجود خط طيران مباشر حتى الآن بين البلدين.

وأشادت بدور الكويت المهم على الصعيدين الدولي والإقليمي، «نحن مثل الكويت نستند الى القانون الدولي في النزاعات وإرساء السلام».

عدد الطلاب

وحول عدد الطلبة الدارسين في أستراليا، قالت السفيرة الأسترالية إن عدد الخريجين الكويتيين من الجامعات الأسترالية بلغ 2000 طالب وطالبة وحاليا هناك نحو 700 طالب مازالوا قيد الدراسة.

وأعربت كيلي خلال كلمة لها في المؤتمر فيه عن حماسها للعمل لتحقيق الإمكانيات الهائلة في العلاقة الأسترالية - الكويتية، لافتة إلى انها منذ توليها لمنصب سفير أستراليا في الكويت في أغسطس 2022، وتقديمها أوراق اعتمادها لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في نوفمبر 2022، قوبلت مع عائلتها بكرم الضيافة الذي تشتهر به الكويت، متطلعة للتعرف على هذا البلد العظيم وإلى تجربة مميزة أثناء خدمتها في الكويت.

وقالت ان العلاقة بين البلدين تتميز بقوتها، ويتضح ذلك بشراكة أمن غذائي تمتد لأكثر من 60 عاما، وتعاون استثماري يتمركز على أهداف مستقبلية، وروابط بين الشعبين تعززها علاقة تعليمية مزدهرة.

وتحدثت عن المستقبل الذي يتضمن تطوير التعاون في مجال تكنولوجيا المناخ والطاقة المتجددة، ودعم المزيد من التعاون البحثي في مجال التكنولوجيا، ودعم استمرارية وتطوير شراكة الأمن الغذائي.

وتطرقت إلى دعم التعاون الثقافي بين البلدين، بــــما فــي ذلك جلب أفضل الفنانين والمبدعين الأستراليين إلى الكويت.

 

 

بناء العلاقات بين النساء الأستراليات والكويتيات

أعربت السفيرة كيلي عن فخرها بأن تكون أول امرأة تعينها أستراليا كسفيرة لدى الكويت، مضيفة أن هذا يعكس الأولوية التي توليها أستراليا للمساواة بين الجنسين، والإيمان بأن تنوع القيادات يورث قوة لجميع طواقمنا، متحدثة عن الأمثلة التي وجدتها في الكويت لنساء ملهمات في مختلف القطاعات والمجالات لهن أدوار ومساهمات ظاهرة في بلدهن.

وقالت: «هناك الكثير الذي يمكننا تعلمه من بعضنا البعض حول جهود بلدينا لتحقيق المساواة بين الجنسين»، متطلعة إلى بناء العلاقات بين النساء الأستراليات والكويتيات من خلال عملها في الكويت، لإظهار فوائد تمكين التنوع المجتمعي في المراكز القيادية.

وأعربت عن أملها مع انتهاء الظروف الصعبة التي عانى منها العالم في السنوات الأخيرة، زيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين أستراليا والكويت، على المستويين الحكومي والوزاري، لافتة إلى انه مع اقترابنا من الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الثنائية بين أستراليا والكويت، والتي سنحتفل بها في عام 2024، فإن المزيد من الاجتماعات الشخصية ستساعد في تعزيز الفرص الموجودة بالفعل لبناء العلاقات بين بلدينا.

Advertisements