الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

وزير الخارجية: مسيرة بابا الفاتيكان السابق حافلة بنشر وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة والسلام

سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 3 يناير 2023 09:42 مساءً - أسامة دياب

قام وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله بزيارة إلى سفارة الفاتيكان لدى الكويت، حيث نقل تعازي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وحكومة وشعب الكويت، وذلك بوفاة بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان السابق.

كما قدم وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله واجب العزاء بوفاة بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس السادس عشر.

وأعرب الشيخ سالم العبد الله في كلمة خطها في سجل التعازي بمقر السفارة البابوية للكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى الكويت عن خالص مشاعر العزاء وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل، مستذكرا مناقب الفقيد الحميدة وإسهاماته في خدمة القضايا الإنسانية حول العالم ومسيرته الحافلة التي امتدت لعقود في نشر وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة والسلام.

وتوجه ببالغ التعازي وخالص المواساة إلى قداسة البابا فرنسيس أسقف روما حاضرة الفاتيكان ولأسرة وذوي الفقيد والطائفة الكاثوليكية حول العالم وتمنياته لهم بجميل الصبر والسلوان.

وقال نتقدم باسم الكويت حكومة وشعبا بأحر التعازي لأسرة البابا والجالية الكاثوليكية حول العالم، لافتا الى ان الفقيد كانت له إسهامات كبيرة ورجل عظيم.

بدوره، وصف السفير البابوي لدى البلاد المطران يوجين مارتن نوجينت، العلاقة بين الكويت والفاتيكان بأنها «رائعة وطويلة الأمد وقديمة»، مشددا على أن العلاقات الديبلوماسية بينهما «تعود الى منتصف الستينيات فنحن أصدقاء قدامى».

وفي تصريحات على هامش فتح سجل التعازي في مبنى سفارة الفاتيكان، خص نوجينت بالذكر وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، مؤكدا أن «علاقتنا معه رائعة وثمة أمور كثيرة يجب أن نبحثها معا وخصوصا بعد أن تم تعليق كل الاجتماعات واللقاءات بسبب جائحة «كورونا»، والآن من المفترض أن نستعيد هذه اللقاءات والحوارات».

وقال: «افتتحنا سجل التعازي لمدة يومين، وأعتقد أن عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين يريدون الحضور والتعبير عن تعازيهم وحزنهم على البابا الراحل الذي كان يتبعه عدد كبير من المسيحيين حول العالم». وعن شخصية البابا الراحل، قال توجينت: «عرفت شخصيا البابا بنديكتوس، وعملت معه نحو 13 عاما عندما كنت في هونغ كونغ لمتابعة وضع الكنيسة في الصين، ومن ثم هو من عينني رئيسا للأساقفة ثم عينني في أول منصب لي كسفير بابوي في مدغشقر.

وتابع: «كانت علاقتنا ممتازة عبر السنين، وأعجبتني شخصيته للغاية وكان ممتعا العمل معه

وتابع السفير البابوي: «كان بنديكتوس رجلا غير عادي وعبقريته غير عادية وأعتقد أن العالم بحاجة الى بعض الأجيال ليستوعب كتاباته الدينية لأنها عميقة للغاية وتحتاج الى وقت طويل لفهم معناها الحقيقي».

وبدوره، قال المطران غطاس هزيم ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما للروم الأرثوذكس ان الراحل كان حارث الإيمان بكل صدق وكل أمانة وكان مسؤولا عن دائرة الإيمان الكاثوليكي الى ان اعتلى السدة البطريركية بمحبة وحسب الكلمة الإلهية.

وأضاف ان الراحل كان يمتاز بالتواضع الشديد وكانت استقالته من منصبه هي ثاني حالة استقالة في التاريخ الكاثوليكي وهذا إن دل يدل على تواضعه ومحبته للكنيسة وذكراه وأفعاله ستبقى في قلوبنا جميعا.

ومن جانبه، قال عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان زبيدالله زبيدوف ان الراحل كان محبا للسلام بشكل كبير ولعب دورا كبيرا في تحسين العلاقات بين الشعوب وحفظ الأمن والسلام.

وقدم السفير الكوري لدى البلاد تشانغ بيونغ ها تعازيه الحارة عن أعضاء السفارة لوفاة الراحل، الذي صلى من أجل السلام وأفنى حياته من أجل الحرية والسلام والحب.

Advertisements