الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. القحطاني: قنوات التواصل أتاحت الفرصة للشباب لعرض إنتاجهم الفني بعيداً عن سلطة الممول

سيف الحموري - الكويت - الاثنين 21 نوفمبر 2022 11:21 مساءً - ندى أبونصر

أكـــد رئـيـــس قـســـم التلفزيون بالمعهد العالي للفنون المسرحية د.فيصل القحطاني ان انتاج الأفلام الروائية القصيرة في الكويت والعالم العربي بشكل عام يشهد حراكا كبيرا، مشيرا إلى غايات الشباب لتطوير إنتاجهم وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل أمام هذا الفن.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمت في «المقهى الثقافي» أول من أمس ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب بعنوان «الأفلام الروائية الكويتية القصيرة .. غايتها ومستقبلها» والتي أدارها المخرج السينمائي أحمد الخلف.

وقال القحطاني: نشهد خلال السنوات القليلة الماضية حراكا مهما في إنتاج الأفلام الروائية القصيرة في الكويت والعالم العربي والمنبع الرئيسي الذي يغذي هذا الحراك هو انتشار قنوات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وخاصة بين أوساط الشباب، مما أتاح لهم فرصة كبيرة لعرض إنتاجهم بعيدا عن سلطة الممول أو شركات العرض السينمائي، لتتدفق علينا الأفلام الروائية القصيرة فيما يعرف بـ «السينما البديلة» أو المستقلة، مشيرا الى ان هذا الزخم الكبير في الإنتاج يتطلب منا الوقوف عنده وتحليله علميا وفنيا ومعرفة محركاته، عبر دراسة أبرز ما أنتج من الأفلام الروائية القصيرة في الكويت خلال السنوات العشر الماضية، مما يمهد الطريق لطرح دراسات متخصصة أخرى في هذا المجال، معتبرا أن هذا البحث دراسة تأسيسية في حقل الأفلام الروائية القصيرة.

دراسات توثيقية

وأضاف: بلا شك، فإن ما يقدم من دراسات ترصد واقع الحركة الثقافية والفنية الكويتية يعد قاعدة بيانات تحفظ تراثنا للأجيال القادمة، ولا يخفى على أحد من المهتمين بالشأن الثقافي، اننا نعاني وبشدة من عدم وجود دراسات تأسيسية توثيقية لتراثنا الفكري والثقافي والفني، مؤكدا أنها فرصة جميلة ان نلتقي مع الجمهور المتفاعل مع القضايا النقدية، خاصة في المجال الدرامي والأفلام الروائية القصيرة، ونشكر معرض الكتاب والمجلس الوطني للثقافة والفنون لإتاحة هذه الفرصة لنا لكي نسلط الضوء على تجارب الشباب وهذه الحالة التطورية التي قفز بها الجيل الشبابي السينمائي.

وتابع: الشباب في الوقت الحالي لديهم الكثير من الفرص في ظل وجود التكنولوجيا والأجهزة المتطورة وهي في متناول الجميع، ويجب ان يكون لديهم معرفة بصناعة فيلم مكتمل العناصر والمنصات موجودة والمهرجانات السينمائية التي يستطيع الشباب المشاركة بها داخل الكويت وخارجها عديدة، مبينا ان الكثيرين فازوا بجوائز عالمية، مما يدل على ان لديهم وعيا وهناك طاقة قادمة في هذا المجال.

ولفت الى أن الدولة تقدم العديد من البرامج لدعم الشباب سواء من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أو الهيئة العامة للشباب لكي يكون لديهم إنتاجهم الخاص، ويتمكنوا من تفريغ طاقاتهم وإبداعاتهم وأصبح لدينا أعمال رائعة، والكويت دائما ولادة، وكل فترة زمنية يخرج جيل جديد له شخصيته المختلفة والمبدعة.

النقد السينمائي

بدوره، شكر المخرج السينمائي أحمد الخلف المجلس الوطني للثقافة والفـنـــون والآداب عـلـــى اهتمامهم بالفن السينمائي وإدراجه ضمن فعاليات معرض الكتاب.

وقال الخلف: نحن كسينمائيين بحاجة لهذه الخطوة لكي تكون أنشطتنا ليست فقط في المهرجانات السينمائية ولكن الجمهور بحاجة لمعرفة الخطوات السينمائية الكويتية من خلال الملتقيات والمهرجانات الثقافية لتأكيد حضور الافلام السينمائية الطويلة أو القصيرة في المشهد، وسعدت بمشاركتي الأولى في ندوات معرض الكتاب ومشاركتي مع د.فيصل القحطاني في التحدث عن الافلام الروائية القصيرة وغايتها ومستقبلها.

وزاد: كمخرج وناقد أرى أننا نفتقد النقد السينمائي، فهو غير موجود لعدة أسباب، وحاجتنا للنقد البناء والإيجابي لأنه مهم للمخرج في قراءة عمله من وجهة نظر الناقد، ونلاحظ من خلال الدراسات وجود شح في المراجع التي تتحدث عن السينما الكويتية والتطرق الى أعمالها، لافتا الى انه من الناحية الأكاديمية مهم جدا لدارسي الفن السينمائي لأنه يساعدهم في أطروحاتهم بالإضافة إلى إنتاج كتب وأبحاث للطلبة الراغبين في الدراسة الاكاديمية للسينما.

Advertisements