الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. السفير الصيني: أوفدنا 222 عاملاً طبياً إلى الكويت عالجوا 800 ألف مريض طوال 4 عقود

سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 09:04 مساءً - أسامة دياب

قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي إن الكويت هي الأولى من بين دول الخليج التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، والدولة الخليجية الوحيدة التي يتمركز فيها فريق طبي صيني.

وأضاف جيانوي خلال حفل وداع الفريق الطبي الصيني المنتهية أعمالهم في الكويت والبالغ عددهم 17 من اصل 222 أنه في أوائل 1976 أرسلت الحكومة الصينية الدفعة الأولى من الفريق الطبي الصيني إلى الكويت، وكما ورد في أطروحة الشيخة العنود الابراهيم الدعيج المتخصصة في العلاقات الكويتية - الصينية، عقد وزير الصحة آنذاك عبدالرحمن العوضي اجتماعا وديا مع أول دفعة من العاملين الطبيين الصينيين برئاسة لي قويبان في ديسمبر 1976 وإلى عام 1990 تم إرسال سبع دفعات من الفرق الطبية الصينية.

وتابع: اضطر الفريق الطبي الصيني إلى الإخلاء من البلاد بسبب الاحتلال العراقي، وبعد ذلك بعامين في 1992 استأنفت الصين إرسال الفرق الطبية إلى الكويت ومنذ 1993 تم تكليف مقاطعة جيلين الصينية باختيار وإرسال العاملين الطبيين إلى الكويت، لافتا الى أن الفريق الحالي في الكويت هو الدفعة الـ 14 التي أرسلتها مقاطعة جيلين، والدفعة الـ 22 التي أرسلتها الحكومة الصينية، مشيرا الى انه على مدار العقود الأربعة الماضية، أوفدت الصين ما مجموعه 222 عاملا طبيا قاموا بتشخيص وعلاج قرابة 800 ألف مريض في الكويت.

وتوجه بالشكر الجزيل الى وزارة الصحة ومستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي على دعمهما القوي للفريق الطبي الصيني، لافتا الى ان الحكومة الكويتية تولي أهمية بالغة للتعاون الطبي بين الصين والكويت، فقد أوجدت ظروف عمل ومعيشة مواتية للفريق الطبي الصيني، مما مكن أعضاء الفريق من العمل والعيش كما لو كانوا في بلدهم الثاني.

وأوضح أن برنامج إرسال الفريق الطبي الصيني إلى الكويت مجرد مثال لتعاوننا الصحي وشراكتنا الاستراتيجية، وفي مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا تضافرت جهود بلدينا وأبدى كل طرف اهتماما بالآخر، حيث قدمت الكويت مساعدات طبية للصين، بينما أرسلت الصين مجموعة خبراء طبيين للمساعدة الكويت في مكافحة الوباء، وفيما يتعلق بالتعاون الدولي في مجال المساعدات الإنسانية والصحية، ذكر ان البلدين يضعان دائما في الاعتبار أن البشرية جمعاء مرتبطة بمستقبل مشترك.

وزاد: في عام 1963 أرسلت الصين أول فريق طبي لها إلى الجزائر ومنذ ذلك الحين، أرسلت نحو 28000 عامل طبي إلى 73 دولة في العالم، وقاموا بعلاج 290 مليون مريض، وأنقذوا أرواحا لا تعد ولا تحصى، كما قدمت الكويت للعديد من الدول النامية مساعدات طويلة الأمد في بناء المستشفيات والمدارس، وبعد تفشي الجائحة مولت كل من الصين والكويت التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وشاركتا فيه ودعمتا مبادرة «كوفاكس» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهذا يعطي تعبيرا حيا عن رؤية الرئيس شي جينبينغ لبناء المجتمع العالمي الذي يسود فيه مفهوم الصحة للجميع.

ولفت الى أن هناك المزيد من الشواهد المماثلة والأمثلة الدالة على صداقتنا الصادقة والتعاون المربح للجانبين، وبشكل عام، فإن الصين والكويت صديقان حميمان وشريكان متكاتفان يشاركان نفس الأهداف، معربا عن أمله في أن تستمر الدفعة القادمة من الأعضاء الجدد للفريق الطبي الصيني في الحصول على دعم ومساعدة وثيقين من الجانب الكويتي، وأن يحقق تعاوننا الودي المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات، وأتمنى أن تتمتع الصين والكويت بصداقة أبدية، كما قيل في المثل: الحب لا يعرف الحدود والصداقة تدوم إلى الأبد.

بدوره، ثمن مدير مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي د.صلاح الشايجي جهود الفريق الطبي الصيني لتقديم الدعم والمساعدة للمستشفى، مشيرا الى أنهم ملتزمون بالقواعد كما يحترمون ثقافتنا وأنظمة وزارة الصحة.

وأشاد الشايجي بالمهارات الطبية الاحترافية والدقيقة للفريق الطبي، لافتا الى انهم يحرصون على توفير العلاج المناسب للمرضى كما يعملون على نشر ثقافة وتكنولوجيا الطب الصيني، مما يجعل المستشفى تتمير بتوفير خدمات طبية أكثر تنوعا.

من جانبها، أعربت مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الصحة د.رحاب الوطيان عن امتنانها للفريق الطبي الصيني لما قام بتقديمه من خدمات طوال فترة عمله بمستشفيات وزارة الصحة، معتبرة أنه نموذجا للتميز في العمل وتقديم الخدمات بالجودة المطلوبة ووفقا للعقد المبرم بين وزارة الصحة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.

وأضافت الوطيان: كان عمل الفريق الطبي نموذجا حيا للديبلوماسية الصحية وتأكيدا لعلاقات الصداقة التي نعتز بها ونحرص على تعزيزها وتطويرها بين البلدين الصديقين، وأعادت الى الأذهان الذكريات الإنسانية والمهنية للفريق الطبي والذي كان نموذجا لعلاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، معربة عن تطلعها إلى تعزيز تلك العلاقة ووضع وتبادل الخبرات والمبادرات من أجل التصدي للتحديات التي تواجه نظمنا الصحية وخطط التنمية.

وكشفت عن أن الفريق الطبي الصيني الجديد سيصل الكويت في 5 نوفمبر المقبل، معربة عن تطلعها لتنفيذ المبادرات الإيجابية لتعزيز الديبلوماسية الصحية والتعاون بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما عميق العلاقات لمصلحة الطرفين في المجالات المختلفة.

Advertisements