الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

ذكرى الراحل الشيخ جابر العلي السالم الصباح.. بقلم: السفير السابق لجمهورية السنغال لدى الكويت عبدالأحد إمباكي

سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 16 مارس 2022 09:24 مساءً - تصادف اليوم الذكرى الثامنة والعشرون لرحيل المغفور له بإذن ربه الشيخ جابر العلي السالم الصباح.

يمر هذا التاريخ وأنا لأول مرة خارج بلدي الثاني الكويت، الصديقة والقريبة إلى قلبي، لتقاعدي النهائي من السلك الديبلوماسي بعد عملي فيه لمدة 43 سنة، 33 سنة منها كسفير للسنغال لدى هذا الوطن، و23 سنة كعميد للسلك الديبلوماسي، لقيت خلالها كل حب وتقدير واحترام من الجميع، بدءا من القيادات الحكيمة للمغفور لهم بإذن الله تعالى، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله، وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمهم الله جميعا.

إن تذكري دائما للشيخ جابر العلي الصباح لهو جزء من العرفان بالجميل لهذه الشخصية التي كانت بالنسبة لي بمنزلة الأب في كل النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية، نظرا لخبرة «بوعلي» وآرائه السديدة وتحليلاته للأوضاع حول العالم، فقدت برحيله أبا وصديقا وقدوة، ولكن ما لرحيله بد، لأننا كلنا ذاهبون، أهم شيء لمن يرحل أن يترك ذكريات طيبة تتذكره الأجيال القادمة، وهذا الذي حصل للشيخ جابر العلي، رحمه الله، ولنا دائما الأمل في أولاده الشيوخ علي، وحمد، وفهد، وصباح وبقيه أسرته الكريمة.

رحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جنانه، وتبقى الكويت دائما أرض أمن وأمان، ولهذا الشعب الوفي الطيب السعادة والهناء تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الطيب الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، ولنتذكر دائما قول الحق: (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) صدق الله العظيم.

Advertisements