الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

دور النشر الكويتية تثري معرض مسقط الدولي للكتاب

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 28 فبراير 2022 11:06 مساءً - المليفي: مشاركة «العربي» في المعرض حملت تميزاً كبيراً بإصداراتها التاريخية ومعرضها «عمان بعيون العربي»
  • العبد العالي: جناح «مجلس النشر» يبرز الإنتاج العلمي الرفيع لجامعة الكويت ومكانتها على خريطة الثقافة العالمية
  • العمران: «بوك لاند» تقدم أكثر من 30 إصداراً جديداً.. وجناحها نال إعجاب ورضا واستحسان الجمهور
  • ضحى السريع: نسعى لنشر الإيجابية والثقافة ومساعدة الناس على أن تكون حياتهم مرتبة وتخطيطهم لها سهلاً وممتعاً
  •  الدليمي: «دار خطوة» تشارك بإصدارات متنوعة من الأدب والشعر والروايات والنصوص وكل ما يهتم بأدب الأسرة


مسقط - موفد «الأنباء» مسعد حسني

تشكل دور النشر الكويتية إضافة ثرية إلى معرض مسقط الدولي للكتاب 2022 والذي انطلق في العاصمة العمانية يوم 24 فبراير الماضي ويستمر حتى 5 مارس الجاري، حيث تسهم هذه المشاركة في تعزيز التواصل الفكري الثقافي والأدبي بين شعبي البلدين إضافة إلى رواج المعرض بإصدارات من مختلف دول العالم، لاسيما أن الإصدارات الكويتية تتميز بقيمتها الثرية، وتنوعها الفكري والثقافي فضلا عن جودة طباعتها وتنافسية أسعارها، وهو ما انعكس على الإقبال الجماهيري الكبير من رواد المعرض على اقتنائها.

ويشارك في فعاليات المعرض بجانب الكويت 26 دولة عربية وأجنبية تسعى إلى الإسهام في إثراء المشهد الثقافي العربي والدولي سواء عبر الإصدارات المتنوعة أو من خلال الفعاليات الثقافية والمحاضرات والأمسيات الأدبية والشعرية التي يصل عددها إلى نحو 114 فعالية.

«الأنباء» تجولت في أورقة المعرض، ورصدت كيف حظيت أجنحة دور النشر الكويتية في المعرض أكثر من الأجنحة الأخرى بإقبال الجماهير وإعجابهم بما تضمه من إصدارات قيمة، وهو ما يؤكد تميز دور النشر الكويتية وحرصها على إثراء الساحة الثقافية بمحتوى متميز، وعلى هامش جولتنا التقينا بعدد من مديري ومسؤولي هذه الأجنحة، والذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للتنظيم الجيد لفعاليات المعرض وتنوع فعالياته، كما أشادوا بالإقبال الجماهيري عليه.

دور ثقافي رائد

وقد تصدر جناح مجلة العربي الأجنحة الكويتية المشاركة في المعرض، وخلاله التقينا رئيس تحرير المجلة أ.إبراهيم المليفي الذي أكد أهمية مشاركة الكويت في جميع المحافل الدولية لإبراز دورها الثقافي والريادي وإسهاماتها الكبيرة في تشجيع الثقافة العربية، مشيرا إلى أن الإقبال الجماهيري الكبير على جناح «العربي» يؤكد دورها الريادي في إثراء الحركة الثقافية.

وذكر أن وزير الإعلام العماني ورئيس اللجنة العليا للمعرض د.عبدالله الحراصي زار جناح «العربي»، وأبدى إعجابه بما تضمنه من إصدارات، مشيرا إلى قوة ومتانة العلاقات العمانية - الكويتية في مختلف المجالات بما يرسخ عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف المليفي ان المشاركة في المعرض حملت زخما كبيرا، إذ إن «العربي» بجانب جناحها الذي يقدم مجموعة كبيرة من إصداراتها التنويرية على مدى تاريخها، قامت بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان «عمان بعيون العربي» تضمن مجموعة صور عن سلطنة عمان تم التقاطها بعدسات مصوري المجلة خلال تغطيات واستطلاعات سابقة تفردت المجلة بنشرها عن مناطق السلطنة وولاياتها القديمة.

وتقدم المليفي بالشكر إلى د.عبدالله الحراصي وكل القائمين على المعرض، على التنظيم المتميز للمعرض وما يتضمنه من فعاليات متنوعة تجعله من أهم المنابر الثقافية في المنطقة.

إصدارات علمية

وفي جناح مجلس النشر العلمي التابع لجامعة الكويت، قالت مسؤولة المعارض الداخلية والخارجية في المجلس عبير العبد العالي إن المشاركة في المعرض تهدف إلى إبراز الإنتاج العلمي الرفيع لجامعة الكويت وما تتمتع به من مكانة متقدمة على خريطة الثقافة العالمية، إضافة إلى منح القراء من شتى أنحاء العالم الفرصة للاطلاع على الثروة الفكرية الكويتية والنهضة الثقافية التي تزخر بها الكويت.

وأشادت العبد العالي بالإقبال الجماهيري العريض على الجناح وعلى إصدارات مجلس النشر العلمي من كتب ودراسات بمختلف تشعباتها العلمية.

من جهتها، قالت مديرة تحرير مجلة الكويت للعلوم مشاعل العبدالله إن المعرض يسهم بدور كبير في تعزيز العلاقة بين الكاتب في الكويت والقارئ في سلطنة عمان، معربة عن الفخر «بتميز الكويت الدائم في المحافل الثقافية الدولية ومشاركتها المستمرة في كبرى الفعاليات التي يقصدها المفكرون والمبدعون وصناع الكتب مما يمنح الفرصة للاطلاع على أعمال الباحثين والأدباء.

وأضافت ان مشاركة المجلس في هذا المحفل الثقافي الكبير تأتي حرصا على تسجيل حضوره المتميز بتقديم إصداراته العلمية المتنوعة وإبراز الإنتاج العلمي لجامعة الكويت.

صورة ناصعة

من جانبه، قال جاسم العمران من دار «بوك لاند» للنشر والتوزيع، وجدنا إقبالا كبيرا من الشعب العماني على المعرض، بعد عامين من بداية جائحة كورونا وعدم تنظيم المعرض في العام الماضي.

وقال العمران: الجميل أنه بجانب الإقبال الكبير نلاحظ دقة رواد المعرض في اختيار نوعية الكتب التي يريدون اقتناءها، ما يعكس ثقافة ووعي هذا الشعب وحرصه على الثقافة في مختلف المجالات.

وعن تنظيم المعرض، قال العمران إنه على أعلى مستوى من الترتيب ولابد أن أنتهز هذه الفرص وأتوجه بالشكر إلى القائمين على المعرض بداية من وزير الإعلام ورئيس اللجنة العليا للمعرض د.عبدالله الخراصي وجميع القائمين على التنظيم، لتعاونهم ومرونتهم وحرصهم على تلبية كل طلبات دور النشر لتكتمل الصورة الناصعة للمعرض.

وأشار إلى أن دار بوك لاند تقدم في المعرض أكثر من 30 إصدارا جديدا، مقسمة إلى روايات اجتماعية حقيقية وروايات في الرعب والبوليسي وتطوير الذات والفنون إضافة إلى 4 إصدارات تاريخية عليها إقبال كبير.

وذكر أن الدار قبل انطلاق المعرض أجرت دراسة حول أسعار الكتب وعملت على تقديم إصدارتها بأسعار مخفضة جدا حتى يتمكن القارئ من شراء أكبر عدد يريده من الكتب.

وأضاف ان «بوك لاند» بمناسبة أعياد الكويت الوطنية قامت بتوزيع الهدايا على رواد الجناح، كما قدمت الكثير من الإصدارات بأسعار لا تتجاوز الريال الواحد، وهو ما نال إعجاب ورضا واستحسان الجمهور.

نشر الإيجابية

بدورها، قالت ضحى السريع - الشريك المؤسس ومديرة قسم الإبداع في «مكتبة ضحى» إن المكتبة تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب للمرة الثانية، مشيدة بالإقبال الجيد والتنظيم المتميز.

وأضافت ان المكتبة تسعى إلى نشر الإيجابية والثقافة ومساعدة الناس على أن تكون حياتهم مرتبة ويكون التخطيط لها سهلا وممتعا للجميع.

وذكرت أن المكتبة تشارك بإصداراتها المتنوعة إضافة إلى إصدارات جديدة، منها كتاب «خدعوك فقالوا» للدكتور أحمد بوزبر، وكتب إدارية للدكتور محمد النغيمش، و50 نبضة إدارية للدكتور عبدالرحمن المطوع، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تساعد الأسرة بشكل كامل على التطوير التنظيم والتخطيط، مشيرة إلى أن مكتبة ضحى أدركت حاجة المجتمع إلى الإرشاد والتوجيه فعملت على تصميم إصداراتها ومنتجاتها بالتعاون مع مختصين في العلوم الإنسانية المختلفة لنشر السلوك الإيجابي بطريقة إبداعية.

بعد الجائحة

وفي «دار خطوة»، التقينا الكاتب والروائي ومدير التسويق والمبيعات للدار عبدالله الدليمي، الذي أشار إلى أن مشاركتهم في المعرض هي الخامسة، مبديا إعجابه وإشادته بالإقبال الكبير من الجمهور في سلطنة عمان على زيارة المعرض واقتناء الكتب القيمة، مضيفا أنه بعد مرور عامين على جائحة «كورونا» وجدنا الإقبال كبير جدا على المعرض.

وقال إن الدار تشارك بمجموعة إصدارات متنوعة من الأدب والشعر والروايات والنصوص وما يهتم بأدب الأسرة ورسم الأزياء والطبخ ولغة الإشارة وغيرها، مضيفا أن هذه الإصدارات تعود لنخبة من كبار الكتاب من الكويت والدول الخليجية والعربية، فضلا عن وجود عدد من الترجمات المختارة.

صقل الثقافة

من جانبها، قالت فاطمة العامري من «دار حكاية» الكويتية، والتي أثنت هي الأخرى على التنظيم المميز للمعرض، وأضافت ان الدار تقدم مجموعة متنوعة من الكتب تشمل أغلب جوانب الحياة، ومنها حكايات واقعية حقيقية بعضها مستمر إلى الآن، كما توجد كتب عن تنمية الذات، وغيرها من الأمور التي تسهم في توسيع مدارك القارئ وصقل ثقافته.

صدارة المشهد الثقافي

بدوره، قال مدير النشر في «منشورات جدل الكويت» أحمد الزمام إن هذه المشاركة هي الأولى لهم في معرض مسقط الدولي للكتاب، مضيفا انها مشاركة متميزة أثبتت وجودها في عالم النشر، بهدف إبراز العشرات من إصداراتها من الكتب العربية والمترجمة التي اختيرت بدقة لنشر المعرفة في جميع المجالات منها الأدبية والفكرية والفلسفية.

وأضاف الزمام ان «منشورات جدل الكويت» شاركت في 4 معارض دولية للكتاب، هي: معرض الرياض، ومعرض الشارقة، ومعرض الدوحة، والآن في معرض مسقط، وتأمل «منشورات جدل» إقامة معرض الكويت الدولي للكتاب في الموسم القادم وتعود الكويت لصدارة المشهد الثقافي كما عهدناها بعد غياب عامين على التوالي.

نمو الحركة الثقافية

من جانبه، قال عذبي البصري مسؤول جناح دار «نوفا بلس» الكويتية في المعرض إنه من دواعي سرور الدار المشاركة في هذا الحفل الثقافي بعد انقطاع عامين بسبب ظروف جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الدار التي تأسست عام 2012 بتعاون ما بين الكاتبين خالد النصرالله وعبدالوهاب الرفاعي تتطلع نحو إثراء الساحة بالأعمال الأدبية والعملية التي تساهم في نمو الحركة الثقافية العربية.

Advertisements