الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

الهدبان لـ «الأنباء»: الباحث الخاسر الأكبر من «التفرغ العلمي»

سيف الحموري - الكويت - الخميس 28 أبريل 2022 07:34 مساءً - دارين العلي

شدد رئيس الهيئة الإدارية في رابطة الباحثين العلميين في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.يحيى الهدبان على ضرورة إعادة النظر في آلية تطبيق ميزة التفرغ العلمي لباحثي المعهد والتي تجعلهم الخاسر الأكبر عند الحصول عليها.

وقال الهدبان في تصريح لـ «الأنباء» ان هذه الميزة وعلى سبيل المثال تحرم الباحثين من جزء كبير من رواتبهم كالبدلات وغيرها بسبب التفرغ العلمي، إضافة لعدم تقديم أي دعم مادي إضافي للباحث العلمي أو مزايا أخرى كتذاكر السفر ورسوم عمل الأبحاث والدراسات عند الالتحاق في الجامعات والمعاهد في الخارج. وقال ان المستفيد الوحيد والرابح الأكبر في المعهد هم أصحاب المناصب كالمدراء التنفيذيين ومنصب المدير العام، لافتا الى ضرورة منع الممارسات الخاطئة وسوء استغلال المناصب وعدم المساس بمزايا الباحثين العلميين ومكتسباتهم في المؤسسة.

وشدد على أن الممارسات الخاطئة وسوء استغلال السلطة وأيضا تسخير المزايا ومكتسبات العاملين لصالح فئة أو شريحة معينة لا يجب أن يكون سببا للدعوة لحرمان المعهد أو الباحثين العلميين من هذه المزايا والمكتسبات، لافتا إلى انه ومن باب أولى تقويم الأمور وتصويبها بكل الطرق المتاحة لخلق البيئة الإيجابية المثمرة والمنتجة لكي يصل المعهد لما يجب أن يكون عليه على الصعيد المحلي والعالمي.

وقال ان معهد الكويت للأبحاث العلمية أصبح بيئة طاردة بسبب العديد من الأسباب والعوامل ومنها عدم تقديم الدعم المادي للقيام بالأبحاث العلمية الميدانية والتطبيقية.

ولفت إلى تجاهل مطالب الباحثين من قبل الجهات المعنية والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم التي تم إدراج المعهد تحت مظلتها منذ ما بعد الغزو بالرغم من ان طبيعة عمل المعهد والهدف الذي أنشئ له بعيد كل البعد عن التعليم التربوي والأكاديمي، حتى بعد إضافة مسمى البحث العلمي للوزارة، إذ انه عندما تأسس المعهد كان تحت مظلة مجلس الوزراء، وقد كان ذلك الوقت يعرف بالعهد الذهبي للمعهد.

وقال ان الثقل الأكبر في المعهد يجب أن يكون للقطاع العلمي، فبدون الأبحاث العلمية وبدون باحثي المعهد العلميين لن يكون هناك وجود للمعهد وعليه يتوجب على القطاعات المساندة في المعهد كالقطاعات الإدارية والمالية توفير كل سبل الدعم والقيام بالمسؤوليات والواجبات المناطة بهم على أكمل وجه لكي يتمكن الباحثين العلميين من القيام بإعداد المقترحات البحثية والعلمية وعمل المشاريع البحثية التطبيقية من دون أن يكون هناك أي إلهاء أو إشغالهم في أمور ومواضيع من واجب القطاعات المساندة القيام بها.

وانتقد سوء استغلال بعض ممثلي الجهات الرقابية للدور المناط بهم وقيام بعضهم بتوجيه التهم للمؤسسة والعاملين فيها من الباحثين العلميين.

Advertisements