- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 20 أبريل 2022 08:16 مساءً - العام الماضي فتحنا الاختبار 3 مرات لوظيفتي إمام ومؤذن.. تقدم 600 مواطن نجح منهم 70%
- لمسنا فرحة الأمهات والأخوات والفتيات بعودتهن لصلاة التراويح بعد عامين من إغلاق مصلياتهن
- لا يوجد أئمة موقوفون حالياً.. لكن بعض الإنذارات والإيقافات البسيطة رجع أصحابها إلى عملهم
- لدينا 30 معتكفاً و19 مركزاً رمضانياً مهيأة لاستقبال جموع المصلين وتتميز بانتشارها في المحافظات
قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد م.بدر العتيبي إن وزارة الأوقاف قامت بجهود كبيرة قبل شهر رمضان المبارك لتهيئة جميع مساجدها ومراكزها الرمضانية لاستقبال
جموع المصلين خلال هذا الشهر الفضيل، رغم الظروف التي واجهتها بسبب الاشتراطات الصحية لمواجهة انتشار جائحة «كورونا».
وقال العتيبي في لقاء خاص مع «الأنباء» إن وزارة الأوقاف ليس لديها عجز في الأئمة والخطباء، مشددا في الوقت ذاته على انه مازال هناك عزوف من خريجي كلية الشريعة للتعيين بوظائف الإمامة والخطابة، رغم الامتيازات، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي تم فتح أبواب الاختبار 3 مرات لاستقبال الراغبين من المواطنين للتوظيف في وظائف إمام ومؤذن، إلا أنه لم يتقدم للاختبارات سوى 600 مواطن، ونجح منهم في الاختبار التحريري اكثر من 70%.
وكشف م.العتيبي أنه لا يوجد حاليا أئمة موقوفون بسبب الخطابة، مضيفا أن هناك بعض الإنذارات فقط و«كانت هناك إيقافات بسيطة لكن رجعوا مرة أخرى إلى عملهم».
وتطرق اللقاء إلى فرحة الأمهات والأخوات والفتيات بعودتهن لصلاة التراويح بعد عامين من إغلاق مصلياتهن بسبب «كورونا»، وأشار إلى أن تميز الوزارة في السنوات الماضية أكسبها الخبرة لتقديم أفضل الخدمات في مختلف المساجد والمراكز الرمضانية، فإلى التفاصيل:
أجرى اللقاء - أسامة أبوالسعود
بداية ماذا تقول وسط هذا الجو الإيماني في مسجد الراشد بمنطقة العديلية وحضور آلاف من المصلين للصلاة خلف القارئ مشاري العفاسي في صلاة التراويح؟
٭ بداية أشكر لكم في جريدة «الأنباء» هذا اللقاء لتغطية أنشطة وزارة الأوقاف وتحديدا قطاع المساجد، ولله الحمد فإن الوزارة بذلت جهودا كبيرة، وإن كان الوقت متأخرا، لتنظيم كل هذا الاستعدادات، لكن الجميع يشاهد ويثني على تلك الجهود بفضل الله، وخاصة في المراكز الرمضانية.
ففي هذا العام لدينا تقريبا 20 مركزا منتشرة في جميع المحافظات، وان لم يكن لدينا متسع من الوقت للاستعدادات الكافية، إلا أن تميز الوزارة في السنوات الماضية أكسبنا الخبرة لتقديم أفضل الخدمات في مختلف المساجد والمراكز الرمضانية في وقت قياسي لاستقبال جموع المصلين والمتهجدين خلال شهر رمضان المبارك، وتوفير كل الأجواء الرمضانية الروحانية من الأنشطة الثقافية والقراء المتميزين من داخل الكويت وخارجها وغيرها من الجهود الكبيرة.
واجهتنا مشاكل
هل واجهتكم بعض المشاكل خلال الفترة الماضية؟
٭ كما ذكرت في بداية حديثي انه ولضيق الوقت واجهنا بعض المشاكل في بداية الشهر المبارك خاصة في ظل تطبيق الاشتراطات الصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وان كان هناك تخفيف كبير عن السابق، لكن مازالت هي احدى المشاكل التي واجهتنا في بداية الجهود.
ماذا عن الاستضافات من خارج الكويت؟
٭ اجتمعنا مع إدارات المساجد في مختلف المحافظات قبل شهر رمضان المبارك بفترة قصيرة، وطلبت من جميع الإدارات تزويدنا بالقراء الذين جرت العادة استضافتهم في السابق، وبالفعل أرسلت الإدارات أسماء بعض القراء المتميزين وأرسلناها لقطاع العلاقات الخارجية لاستضافتهم.
في ظل غياب مسجد الدولة الكبير هذا العام، أصبح ضغط المصلين أكبر على المراكز الرمضانية، كيف تتعاملون مع ذلك؟
٭ لله الحمد تم اختيار المراكز الرمضانية في المساجد التي بها سعة كبيرة للمصلين، فالمراكز الرمضانية بفضل الله مهيأة لاستقبال جموع المصلين، حتى في ظل المسجد الكبير، فميزة هذه المراكز هي انتشارها في مختلف محافظات البلاد وسعتها الكبيرة.
مصليات النساء
وماذا عن مصليات النساء هذا العام؟
٭ الأجواء الإيمانية في الكويت متميزة بفضل الله وجهود العاملين في الوزارة، وكل عام نشهد تقدما وتطورا في خدمة بيوت الله لاستقبال جموع المصلين.
ولعل أكثر شيء لمسناه هذا العام هو فرحة الأمهات والأخوات والفتيات بعودة الجانب النسائي لصلاة التراويح في المساجد، فخلال العامين الماضيين لم يكن هناك حضور نسائي في المساجد والمراكز الرمضانية بسبب انتشار جائحة كورونا، فالعام قبل الماضي كان هناك إغلاق تام للمساجد بشكل كامل، والعام الماضي كان هناك إغلاق لمصليات النساء.
أما في هذا العام، ولله الحمد تمت عودة جميع المصلين والمصليات للمساجد، وكان هناك استعداد مسبق لهذه الجموع بفضل الله
ورحمته.
ننتقل إلى توظيف الأئمة والخطباء، هل هناك لجان اختبارات قريبا، وهل هناك إقبال من المواطنين على التوظيف في هذه الوظائف أم مازال هناك عزوف مثل السابق برغم الامتيازات التي أعلنته الوزارة؟
٭ توجه التوظيف هو اختيار للشخص ذاته، فمهما أوجدت الامتيازات يبقى أن هناك اختيارا سواء من المواطن أو المقيم.فوظيفة الإمامة ليست اليوم وظيفة أساسية لخريجي الشريعة، وبالتالي مازال هناك عزوف مع الأسف من خريجي الشريعة للتعيين بوظائف الإمامة والخطابة في وزارة الأوقاف.
كم عدد المواطنين الذين تم تعيينهم خلال الفترة الأخيرة بتلك الوظائف؟
٭ خلال العام الماضي وحده فتحنا أبواب الاختبار 3 مرات لاستقبال الراغبين من المواطنين للتوظيف في وظائف إمام ومؤذن، وتقريبا تقدم 600 مواطن ونجح منهم في الاختبار التحريري اكثر من 70%.
أيعني هذا أن هناك عجزا في الأئمة والخطباء حاليا؟
٭ لا، بفضل الله ليس لدينا عجز في الأئمة والمؤذنين، فرغم أن هناك العشرات من المساجد الجديدة سنويا إلا أن لدينا العدد الكافي من الأئمة والمؤذنين لتغطية المساجد في الفترة الحالية.
هل هناك أئمة موقوفون حاليا؟
٭ حاليا لا يوجد أئمة موقوفون بسبب الخطابة، لكن هناك بعض الإنذارات وكانت هناك إيقافات بسيطة، لكن أغلبهم رجعوا مرة أخرى إلى عملهم.
جاهزية المعتكفات
نحن مقبلون على العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ما استعداداتكم لصلاة القيام وسنة الاعتكاف خلال تلك الأيام المباركة؟
٭ لا شك أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لها طابع خاص يختلف عن بقية هذا الشهر، فهناك معتكفات رمضانية ومبيت المعتكفين في المساجد وبقاؤهم فيها على مدى 24 ساعة بخلاف الأيام الأولى.
ولهذا فإن وزارة الأوقاف ولله الحمد وظفت إمكانياتها لتهيئة المعتكفات الرمضانية وتوفير وجبات إفطار وسحور خلال تلك الليالي المباركة، إضافة إلى تكثيف الجهود من الأسابيع الثقافية والملتقيات الشرعية، وبموازاة ذلك استقطاب قراء من أصحاب الأصوات الندية لإحياء تلك الليالي.
وبفضل الله الجميع شاهد ولمس تميز الاستعدادات في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، رغم أن الأوضاع الصحية لم تكن واضحة بشكل دقيق حتى قبل شهر واحد فقط من قدوم رمضان المبارك، لكن بعد سماح السلطات الصحية بتخفيف الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية، سارعت وزارة الأوقاف ممثلة بقطاع المساجد إلى تجهيز جميع الإمكانيات الممكنة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
هل هناك ضوابط معينة لإحياء سنة الاعتكاف هذا العام؟
٭ لله الحمد فإن المعتكفات مسموح بها مثل ما كان الوضع قبل الجائحة، وفق ضوابط معينة منها موافقة امام المسجد والترتيب مع وزارة الأوقاف وقطاع المساجد حيث حددت الوزارة مواقع المعتكفات ومعرفة الأشخاص الموجودين في المعتكف، وهذا يكون بالتنسيق مع امام المسجد.
هل يشمل الاعتكاف مساجد محددة أم في جميع مساجد البلاد؟
٭ المعتكفات تختلف عن المراكز الرمضانية، فعدد المعتكفات يبلغ تقريبا 30 معتكفا منتشرة في المحافظات الست، وبالنسبة للمراكز الرمضانية فكما ذكرنا عددها 19 مركزا وهي منتشرة أيضا في مختلف المحافظات.
تكريم حفظة القرآن في مسجد الراشد
وبسؤال م.بدر العتيبي عن تكريم حفظة كتاب الله في مسجد الراشد خلال هذا الشهر المبارك، قال: لا شك أن هذا من الأنشطة المتميزة التي كانت في مساجدنا قبل جائحة كورونا وتحديدا مسجد الراشد المتميز حقيقة بأنشطته بشكل عام وتحديدا في شهر رمضان المبارك، وهذا يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف في دعم حفظة كتاب ورعاية حفظته. وجمعية «حفاظ» جزاهم الله خيرا دائما يتحفونا بمسابقات متميزة، ولكن هذا العام كان أكثر تميزا بتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله بالسند المتصل عن النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ عددهم 80 خريجا وهو شيء يثلج الصدر ويفرحنا جميعا بفضل الله، ولا شك أن حفظ كتاب الله ورعاية حفظته مفخرة للكويت وأهلها.
