الارشيف / عالم الفن والمشاهير

الامارات تكافيء رانيا بيطار بعد إعلان اعتزالها للفن ! تفاصيل 

باسل النجار = الرياض في الاثنين 10 أكتوبر 2022 11:50 مساءً - أعلنت كاتبة السيناريو السورية “رانيا بيطار” اعتزالَها الكتابة، بسبب ما يحصل على ساحة الأعمال الدرامية السورية من عري وفساد وابتذال، ومتطلبات شركات الإنتاج التي لا تتلائم مع مبادئها.

وقالت الكاتبة “رانيا بيطار” في منشور على صفحتها الشخصية في “فيسبوك“: “لن أسرق فكرة عمل تركي أو كوري أو مكسيكي لأرضي شركات الإنتاج”.

وتابعت: “لن أكتب عن الخيانة الفجة والعلاقات المحرمة فأبرر للخائن سبب خيانته مهما كان تقصير الطرف الآخر.. أو للسارق ما دفعه للسرقة أو للعاهرة ما دفعها لتبيع جسدها برخص.. لا لن أفعلها”.

“نشر الغسيل الوسخ على الملأ”
وتابعت كاتبة مسلسل “أشواك ناعمة” لن أماشي الموجة وأكتب عن القهر والفقر والعشوائيات وما يحصل وراء كواليس أي طبقة كانت فقط “على سبيل نشر الغسيل الوسخ على الملأ ليصفق لي الجمهور”، ولن ترضخ -كما قالت- لكل شروط الإنتاج الحالية التي لا تقدّر قدراتي ككاتبة.

وكشفت “بيطار” أن معظم شركات الإنتاج ترفض كل ما تكتبه ولا يجيبون حتى بكلمة “لم يعجبنا”، واستدركت: “لن أخجل من قول ذلك أمام الجميع”.

وأردفت: “ربما يعتبرني البعض كاتبة راحت موضتي وربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي”.

البيوت أسرار
ولفتت مؤلفة “بنات العيلة” إلى أنها منذ عملها الأول “البيوت أسرار”، حتى آخر عمل كتبته وهو “النداء الأخير للحب”، لم تكتب لصنع مجداً وشهرةً ولتلتمع حولها الأضواء، فمن يعرفها جيداً يؤمن أنها لا تحب ذلك.

وأضافت: “أنا فقط أحب الناس، أحب المرأة العربية ولن أقبل أن أظهرها فقط كجسد جميل مغري رخيص دون عقل وهدف.. هي أمي وأختي وصديقتي وابنتي.. هي أنا فكيف لي أن أشوهها بقلمي”.

واختتمت الكاتبة السورية التي أعلنت اعتزالها: “أنا أعترف بالهزيمة أمام الدراما الحالية لكنها هزيمة شموخ”.

وبعد يوم واحد من الإعلان عن اعتزالها، وعقب تضامن كبير معها، عادت وكتبت على “فيسبوك”: “من كل قلبي، شكراً لمن اهتم وعتب وحزن وصفق وابتهج وأكد وأعجب بخبر اعتزالي الكتابة الدرامية.. شكراً لكل من خطت أصابعه حرفاً واحداً تضامناً معي.. ما أجمل نبل المشاعر.. خلقنا لنحب بعضنا ونأخذ ونعطي لنسمو ونعلو لصفة (كائن بشري) أنا حقاً ممتنة وسعيدة بكل هذا الحب”.

وأضافت: “لن أتوقف عن العطاء لأنني مليئة به، ولكن ربما أستخدم وسيلة جديدة لا يمسكني فيها أحد من رقبتي، أحتاج الحرية لأقدم ما أراه مناسباً برأيي ونظرتي وفكري”. وكشفت: “مشروعي الجديد يُعد له وأنتظر فقط إشارة البدء.. دعواتكم”.

تفاجأت بهذا الأمر بعد منشور اعتزالها
والمفارقة أنه بعد كتابة المنشور الذي أعنلت فيه اعتزالها، فإن عملاً للكاتبة “رانيا بيطار” تمت الموافقة على تصويره في الإمارات العربية المتحدة بعد سنوات من تجميده.

وعلّقت بيطار في منشور لها: “في الصباح اعتزلت الكتابة في المساء علمت أن عملي الإماراتي الموضوع في الدرج منذ سبع أعوام تصويره الشهر القادم في دبي.”، وتساءلت: “أهي صدفة؟”.

مَن هي رانيا بيطار؟

و”رانيا بيطار” كاتبة سورية تخرجت في كلية الآداب قسم صحافة سنة 2000، وكان مشروع تخرجها عن مسلسل “مرايا” الذي عرض في 1997.

وأول نص مسرحي كتبته كان بعنوان “أنا والحكاية”، وأخوها الراحل عماد بيطار كان مؤمناً بشدة بأنها ستصبح كاتبة ذات بصمة خاصة.

حصلت على جائزة من “اليونيسيف” عن مسلسلها “أشواك ناعمة”، وكتبت فيلماً وحيداً للسينما، وهو “زهر البنفسج”.

شاركت في كتابة أطول مسلسل خليجي بلغ 140 حلقة، وهو “أيام السراب”، وأذيع منه 70 حلقة.

ولم يكن مسلسل “أشواك ناعمة” عام 2006 العملَ الدرامي الأول بالتأكيد للكاتبة رانيا بيطار، لكنه ربما كان العمل الذي حمل اسمها إلى الوطن العربي نتيجةَ الانتشار الجماهيري الذي حققه المسلسل، الذي أخرجته رشا شربتجي.


Advertisements

قد تقرأ أيضا