الارشيف / حوادث وقضايا

حكاية وادي الموت المرعب في روسيا.. زواره يسقطون فجأة ويتم حفظ وتبريد جثثهم

الأحد 6 مارس 2022 02:57 مساءً - قصص وروايات مرعبة تحيط بجزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، والتي أُطلق عليها اسم “وادي الموت” نظرًا للنهاية الحتمية لعمر كل من يخطو بقدميه تلك الجزيرة، من حيوانات أو طيور أو حتى بشر.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن جزيرة كامتشاتكا هي أرض شتوية بركانية، وتحتوي على الكثير من الجليد الذي يغطي الجبال الوعرة الموجودة بها.

وظلت تلك الجزيرة على مدار سنوات عديدة “مقبرة” لكل من يدخل إليها، ولهذا السبب تم منع السياح من زيارتها، حيث تسقط الكائنات الحية جثثًا هامدة فور الدخول إليها.

وبعد أن يأتي فصل الصيف ويذوب الجليد تظهر الجثث، والتي من بينها حيوانات مفترسة، والغريب أن تلك الجثث تكون خالية من أي إصابات أو أمراض أدت إلى وفاتها.

وذكرت إحدى الروايات الروسية أن اثنين من الصيادين مرا بالصدفة على “وادي الموت” في ثلاثينيات القرض العشرين، ووجدا العديد من الحيوانات الميتة، وفجأة شعرا بصداع قوي استمر لعدة دقائق، وفي هذه الأثناء أسرعا بالهرب والخروج من الوادي، حتى تمكنا من إنقاذ حياتهما.

وانتشرت تلك الرواية على نطاق واسع وقتها، وهو ما دفع العديد من الأشخاص للدخول إلى الوادي لاكتشاف سبب وفاة الحيوانات والبشر بشكل مفاجئ، ولكنهم واجهوا نفس المصير، وتوفوا جميعًا.

وفي عام 1975م قرر مجموعة من العلماء بقيادة فلاديمير ليونوف الدخول إلى الوادي، وحصنوا أنفسهم بالعديد من وسائل الحماية، ووجدوا الكثير من الحيوانات الميتة في الوادي.

واكتشف هؤلاء العلماء، بعد أبحاث عديدة، أن السبب وراء موت الحيوانات والطيور والبشر في جزيرة كامتشاتكا، هو أنها تحتوي على انبعاثات بركانية، وهي عبارة عن مزيج من كبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد كبريتيد الكربون، بالإضافة إلى أنه لا توجد رياح في الجزيرة لإبعاد تلك الانبعاثات. 

وتوصلت الأبحاث إلى أن تلك الغازات تتسبب الشعور بالصداع والحمى والضعف المفاجئ، ومن ثَم الموت، وفي أحيانٍ أخرى تؤدي للإصابة بشلل جزئي.

 

تيليجرام المستقبل

Advertisements