الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

القيادات الأهلية بشمال دارفور: اتفاقيتي وقف العدائيات تحقيق الاستقرار

الاثنين 26 ديسمبر 2022 07:17 مساءً - الفاشر في 26-12-2022 (سونا)- اكدت القيادات الأهلية بوحدة تابت الادارية التابعة لمحلية طويلة ومحلية ريفي الفاشر  بولاية شمال دارفور وقيادات منطقة كولقي قلاب التابعة لها أن اتفاقيتي وقف العدائيات بين قبيلتي الزغاوة والفور من جهة والقبائل العربية من جهة أخرى واللتين وقعتا يومي التاسع عشر والثلاثين من شهر نوفمبر الماضي بمبادرة من لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع.

واكدت القيادات ان الاتفاقيتن قد دخلتا حيز التنفيذ واسهتما في تحقيق قدر كبير من الاستقرار الأمني الإجتماعي  بالمناطق التي شملها الاتفاق بمحليات ريفي الفاشر الجنوب الغربي وطويلة ودار السلام وكلميندو وكتم والواحة. وقال العمدة بحر الدين محمد عثمان سام  ممثل رئيس لجنة السلم والمصالحات في تصريح ل(سونا) خلال الجولة الميدانية التي قامت بها لجنته الى تلك المناطق لمتابعة سير تنفيذ الاتفاقتين، إن اطلاق مبادرة تحقيق المصالحات بين المكونات المجتمعية بالمحليات الست ورعاية التوقيع على وقف العدائيات من قبل قوات الدعم السريع جاء في وقته المناسب تماما، حيث ساهمت المبادرة في إيجاد المدخل الصحيح  لمعالجة قضية التعايش السلمي بين مكونات تلك المحليات.

وأبان سام ان لجنته  قامت بالتبشير والتعريف ميدانيا بالإتفاقتين في أكثر من (١٥) منطقة بالمحليات الست ، مؤكدا ان جميع القواعد الاهلية والشعبية بالمناطق التي شملتها الزيارات، كما رحبت ترحيبا منقطع النظير بالإتفاقتين، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لكل خطوة من شأنها تحقيق واستدامة السلام.

ودعا العمدة سام بعض المتحفظبن والممانعين الى الانضمام إلى الاتفاقتين بإعتبار انه لامخرج للولاية والاقليم بأسره الا ان يتراضى الجميع على السلام والتعايش في محبة ووئام، قاطعا بأن ما تقوم لجنة السلم والمصالحات من جهود  سيمثل انموذجا يحتذى لتحقيق السلام الاجتماعي بجميع ربوع الإقليم والسودان بصفة عامة.

وعبر ممثل رئيس لجنة السلم والمصالحات عن تقديره للدعم والرعاية التي وجدتها لجنته من قبل رئيس مجلس السيادة ونائبه قائد قوات الدعم السريع ومن حاكم إقليم دارفور ومن والي الولاية.

ومن جهته أوضح عمدة منطقة كولقي قلاب رمضان ازريق على أنهم وبفضل توقيع اتفاقيتي وقف العدائيات قد تمكنوا من تجاوز كافة المرارات التي خلفها النزاع المسلح بين المكونات الاجتماعية في مناطق جنوب الفاشر، مؤكدا انه وبفضل الاتفاق  تم فتح جميع الطرق خاصة طريق كولقي زمزم الفاشر  الذي قال انه ظل مغلقا لأكثر من عامين بجانب فتح الأسواق والمرافق الخدمية.

وأضاف العمدة ازريق "اقبلنا على بعضنا البعض أخوة متحابين، وندمنا أشد الندم على ما وقع بيننا، أصبحنا نجتمع في (الضرا) ناكل مع بعض ونتقاسم موارد المياه والمراعي".

فيما قال آدم بكر سبيل شيخ قرية وأمام وخطيب مسجد المنطقة قلاب العتيق انه بفضل الله وعونه وجهود الرجال المخلصين والحادبين على السلام فقد عادت الامور الى نصابها بعد التوقيع على اتفاقيتي وقف العدائيات، مؤكدا ان الأوضاع تمضي كل يوم نحو الأفضل.

فيما شدد عمدة الرحل بمنطقة كلوقي قلاب حمدان دقق بانهم سيعضون على الإتفاقتين بالنواجز وأنهم سيكونوا جمعيا حربا على كل من يسعى منذ اليوم لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف" المجرم لا قبيلة له وسنكون له بالمرصاد، ولن نسمح للرعاة بإدخال مواشيهم في المزارع، كمل يسمح المزراعين بإغلاق المراحيل، سنمضي في تنفيذ الاتفاقين لنعود كما كنا أخوة متحابين.

الى ذلك قالت ممثلة المرأة بمنطقة كولقي قلاب انهن بتن ينعمن بالراحة والأمان منذ التوقيع على الاتفاقتين، وأن النساء  يتمكن الان  من الذهاب إلى الأسواق وموارد المياه والمستشفيات من دون خوف مطالبة الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه لسكان المنطقة. ويذكر ان اتفاقيتي وقف العدائيات بين قبيلتي الزغاوة والفور من جهة والقبائل العربية من جهة  تضمنت ثمانية بنود أساسية تتمثل في عدم التعدي على المزراعين في مزارعهم الحالية والرعاة في مراعيهم، وفتح الأسواق والمرافق الخدمية ومصادر المياه، وفتح الطرقات والمراحيل والصواني المعلومة، وتسهيل حركة المواطنين من مكونات المناطق المعنية التي هي في نطاق الاتفاق وجوارها، بالاضافة الى عدد اخر من البنود المهمة.

Advertisements