الخميس 27 أكتوبر 2022 09:07 مساءً - الخرطوم ٢٧-١٠-٢٠٢٢ (سونا) - عقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة القائد إسماعيل خميس جلاب اليوم بصالة تحفتي بالخرطوم مؤتمرها الإستثنائي الأول بعد توقيع إتفاق سلام جوبا تحت شعار لم الشمل للحركة الشعبية شمال قيادة جلاب بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح وأعضاء السلك الدبلوماسي والإدارت الأهلية.

وأكد القائد إسماعيل خميس جلاب رئيس الحركة لدى مخاطبته اليوم المؤتمر الاستثنائي للحركة أن الحركة الشعبية لديها رؤية  ومبادئ وقيم وتضم في مؤسساتها كل مكونات الشعب السوداني الإثني و الديني والجغرافي.

وأشار جلاب إلى أن الحركة الشعبية قاتلت ثمانية وثلاثين عاماً من أجل تحقيق السودان الجديد سودان المساواة والعدالة والسلام والتنوع والذي يسع الجميع، لافتاً إلى أن مؤسسات الحركة الشعبية تتم تكوينها عبر المؤتمرات، مؤكدا أن المؤتمر الإستثنائي للحركة الشعبية يهدف إلى إعادة ترتيب صفوف الحركة وأن المؤتمر يمثل مستوى من مستويات التنظيم.

وعبر عن شكره وتقديره لجنوب السودان حكومة وشعباً لاستضافتهم  ورعايته لمحادثات المفاوضات الذي توج بسلام جوبا، وأكد أن السلام مشروع لا مساومة فيه.

وطالب بضرورة مراجعة تنفيذ إتفاق سلام جوبا داعياً لأهمية التوافق السياسي بين الأحزاب السياسية والمكون العسكري وضرورة حسم الصراعات السياسية من أجل الاستقرار.

وأشار إلى أن الحركة الشعبية شمال ترى ضرورة الجلوس للتوافق بين مكونات الشعب السوداني لمعالجة الوضع الاقتصادي،  داعياً لأهمية زيادة الإنتاج للخروج من هذا الوضع الاقتصادي الذي تمر به  البلاد.

وناشد جلاب أطراف الصراعات القبلية في الولايات بضرورة ضبط النفس وفتح مسارات لإيصال الإغاثة للنازحين والفارين من الصراعات القبلية.

وقال عبدالله جمار كودي الأمين العام للحركة الشعبية شمال قيادة جلاب إن المؤتمر سيناقش عدداً من القضايا الخاصة بالحركة خاصة مشروع السودان الجديد  ومراجعة دستورها للعام ٢٠١٩  بجانب مناقشة قضايا الساحة السياسية بالبلاد.

وأشار جمار إلى أن أعضاء الحركة يجتمعون اليوم من جميع ولايات البلاد لمناقشة قضايا الحركة للخروج برؤية تقدم لقيادة البلاد يمكن أن تسهم في حل اشكالات البلاد.

وأكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة جلاب تنبذ الحرب، منوهاً بأن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على استعداد تام للتحول الديمقراطي السياسي الذي يقود إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي و الثقافي وإيجاد مخرج للمشاكل السودانية، وأضاف جمار بأن الدستور الدائم هو عقد إجتماعي يجب أن يتضمن كل أعراف وتقاليد الشعب السوداني ويعبر عن الواقع السوداني.

وأكد أن المؤتمر ستجدد فيه الثقة للقائد إسماعيل خميس جلاب لقيادة الحركة باعتباره قائداً يستحق القيادة ويمكن يسهم في حل قضايا السودان، وقال إن المؤتمر سيجيز الملف السياسي للحركة.