الارشيف / عالم التقنية

«المركزي لتكنولوجيا المعلومات» يطلق مبادرة «مسار» بالشراكة مع «مايكروسوفت»

سيف الحموري - الكويت - السبت 26 نوفمبر 2022 10:20 مساءً - أعلن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات إطلاق مبادرة «مسار» لتسريع عجلة التحول الرقمي في القطاع الحكومي بالشراكة والتعاون مع شركة مايكروسوفت أحد رواد قطاع التكنولوجيا العالميين، وبحضور ممثلين من 16 جهة حكومية مستفيدة من المبادرة للتعرف على آلية سير العمل فيها والإطلاع على تجارب إقليمية ودولية مماثلة.

من جهتها، قالت هيا الودعاني المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، إن «مسار» مبادرة وطنية رقمية متكاملة تؤسس لبناء خارطة طريق للتحول الرقمي للجهات الحكومية، بالاستناد إلى اختصاصات وأولويات كل جهة، مشيرة الى أهميتها في رفع مؤشرات الحياة الرقمية في البلاد، وتعزيز معايير الاستدامة في الأعمال لتحسين جودة الخدمات الالكترونية والارتقاء بتجربة المتعاملين، لتحقيق رؤية كويت جديدة 2035 التي تضع التحول الرقمي كجزء أساسي في أجندة الإصلاح والتطوير للمخططات الاقتصادية الطويلة الأمد، حيث تشكل التكنولوجيا وتقنية المعلومات عامل تمكين رئيسيا من أجل التغيير.

وأردفت الودعاني في كلمة ألقتها بالورشة التعريفية، ان المبادرة تدعم «مسار» وحدة التحول الرقمي الوطنية نحو تحسين القدرة التنافسية ورفع الكفاءة التشغيلية في القطاع الحكومي للوصول الى نظام رقمي مؤتمت وفعال يثري المشاركة المجتمعية، موضحة ان الشراكة الاستراتيجية مع شركة مايكروسوفت لإنجاز المبادرة ستعزز سرعة تحقيقهــا، حيــث ستكـــرس «مايكروسوفت» خبراتها العالمية وحلولها التكنولوجية المتقدمة للمساعدة على إنجاز تحقيق رؤية الجهاز والجهات الحكومية الأخرى والحكومة في خطة التنمية للوصول بالكويت نحو مستقبل مزدهر ومستدام».

واختتمت الودعاني بالتأكيد على أهمية الربط بين التقنيات الرقمية وتحسين مستوى أداء الخدمات المقدمة، مشيرة الى أن مبادرة «مسار» ستركز على تحقيق الاستفادة القصوى من الثورة الرقمية لتقديم الخدمات، خصوصا بعد أن أشار تقرير الأمم المتحدة الصادر في عام 2020 ، إلى أن أكثر من 48% من دول العالم تقدم خدمات حكومية رقمية بمتوسط عالمى يبلغ 41 خدمة رقمية. بدوره، قال المدير العام لمايكروسوفت في الكويت: علاء الدين كريم، إن مبادرة «مسار» تعمل على تحديد أولويات واحتياجات مختلف المؤسسات الحكومية من التحول الرقمي، والاطلاع على ما وصلت إليه حكومات دول المنطقة والعالم من تجارب ناجحة في التحول الرقمي، ووضع خارطة طريق مفصلة للمشاريع المراد تنفيذها بما يتوافق مع أولويات وأهداف الجهة المعنية، وتقييم الوضع الحالي والقيمة المضافة من التحول الرقمي، هذا بالإضافة إلى وضع خطط تفصيلية لتنفيذ مشاريع التحول الرقمي للاستفادة من قدرات التكنولوجيا لتحسين مستوى الإنتاجية ورفع مستوى أداء الموظفين وبناء القدرات الرقمية ودعم الابتكار، بالإضافة إلى الاعتماد على البيانات الذكية لتحسين عملية اتخاذ القرار.

من جهته، قال نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د.عمار الحسيني، ان الاتفاق على مفهوم موحد لأسس التحول الرقمي في القطاع الحكومي يشكل التحدي الأكبر أمام تفعيل مبادرة مسار وتحويلها إلى واقع، مشيرا الى ان التحول الرقمي مسيرة ورحلة لتغيير أداء الأعمال بغية تطوير الخدمات وتقديمها بأفضل صورة للمستفيدين.

وأضاف الحسيني في مداخلة خاصة بحلقة نقاشية تحت عنوان« لماذا مسار؟ » كانت ضمن فعاليات حفل الإطلاق لمبادرة مسار، ان مسار وثيقة تضع الأسس لكل جهة حكومية لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، مشيرا الى أن مسؤولية تفعيل المبادرة للدفع قدما بعجلة التحول الرقمي تقع على عاتق الإدارة العليا في كل جهة حكومية، وموضحا ان مسار تعد فرصة ممتازة لكل جهة حكومية لكي تضع وثيقة عمل خاصة بها تحتوي أولوياتها وبرامجها وخططها للخمس سنوات القادمة مع الالتزام بربطها برؤية كويت جديدة 2035.

Advertisements